..انا فتاة عنادي غريب و اتحمل الكثير و اكتم الكثير اصمت خجولة ولكن امتلك جراه مفااجئه

..انا فتاة عنادي غريب و اتحمل الكثير و اكتم الكثير اصمت خجولة ولكن امتلك جراه مفااجئه

Saturday, February 16, 2008

حوار النفس مع الشيطان


قال عبد الله بن آدم : حاورت الشيطان الرجيم , في الليل البهيم , فلما
سمعت أذان الفجر أردت الذهاب الى المسجد , فقال لي : عليك ليل طويل فارقد
ج(( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء
))

قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة

قال : الأوقات طويلة عريضة

قلت أخشى ذهاب صلاة الجماعة

قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة


فما قمت حتى طلعت الشمس . فقال لي في همس السلام عليكم و رحمة الله
:
لا تأسف على ما فات , فاليوم كله أوقات . وجلست لآتي بالأذكار , ففتح لي دفتر الأفكار
.

وقلت أعوذ بالرحمن مما

دهاني منك يا شيطان عصري

حسبتك ناصحا فسلبت عقلي

بأخبار المنى وأضعت عمري


فقلت : أشغلتني عن الدعاء

قال: دعه الى المساء

وعزمت على المتاب

فقال : تمتع بالشباب

قلت : أخشى الموت

قال: عمرك لا يفوت


وجئت لأحفظ المثاني

قال : روّح نفسك بالأغاني

قلت : هي حرام

قال: لبعض العلماء كلام

قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة

قال: كلها ضعيفة


ومرت الحسناء فغضضت البصر

قال : ماذا في النظر؟

قلت : فيه خطر

قال : تفكر في الجمال , فالتفكر حلال


وذهبت الى البيت العتيق , فوقف لي في الطريق
,
فقال : ما سبب هذه السفر ؟

قلت : لأخذ عمرة

فقال : ركبت الإخطار , بسبب هذا الاعتمار , وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة

قلت : لابد من إصلاح الأحوال

قال : الجنة لا تدخل بالأعمال
.
فلما ذهبت لألقي نصيحة
.
قال : لا تجر الى نفسك فضيحة

قلت : هذا نفع للعباد

فقال: أخشى عليك من الشهرة وهى رأس الفساد


قلت: ما هو ذكركم ؟

قال: الأغاني

قلت: وعملكم ؟

قال: الأماني

قلت: وما رأيكم في الأسواق ؟

قال: علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق

قلت : كيف تضل الناس؟

قال: بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات

قلت كيف تضل النساء؟

قال: بالتبرج والسفور , وترك المأمور , وارتكاب المحظور

قلت : كيف تضل العلماء؟

قال بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور

قلت : كيف تضل العامة؟

قال: بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة

قلت : فما رأيك في الدعاة ؟

قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني ,, يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت


قلت : فماذا يقتلك ؟

قال: آية الكرسي , منها تضيق نفسي , ويطول حبسي , وفى كل بلاء أمسى


قلت : فمن أحب الناس إليك ؟

قال: المغنون ,, والشعراء الغاوون .. وأهل المعاصي والمجون ,, وكل خبيث مفتون


قلت : فما ابغض الناس إليك ؟

قال: أهل المساجد , وكل راكع وساجد, وزاهد عابد . وكل مجاهد


قلت : أعوذ بالله منك , فاختفى وغاب , كأنما ساخ في التراب. وهذا جزاء الكذاب

.

منقول

No comments: